في إطار سلسلة الأنشطة التي تقوم بها جمعية ليبانيز فيغنز لنشر الوعي بالنباتية وحماية الحيوانات والبيئة، أقامت الجمعية إفطاراً رمضانياً نباتياً في مركزها في منطقة سن الفيل بيروت، وذلك برعاية جمعية “ستوديو ٨٩” التي رعت الإفطار في أكثر من خمس مدن في العالم بما في ذلك كوالالمبور في ماليزيا، ومانشستر ولندن في المملكة المتحدة، ودكا في بنغلاديش، وتورنتو في كندا، وميلانو في إيطاليا.. واستهدف الإفطار ما يزيد عن ٣٠ شخص نباتي وغير نباتي
افتُتح الإفطار بكلمة من ڤانيسا حايك، عضو في الجمعية، حيث شكرت الحاضرين وتحدثت عن الأهداف الرئيسية للجمعية في العمل على توعية المجتمع بأهمية حماية الحيوانات، وشرحت مهمة الجمعية ورؤيتها وأنشطتها المستقبلية
تحدثت فوزية جفّان، وهي ناشطة في حقوق الحيوان، وقالت إن الإسلام يحرّم قتل الحيوان بلا حق أو إذاءه أو ترويعه أو تشويهه، وأنه يأمر بإطعامه وسقاينه والرفق به. وأنه يجعل له حقوقاً مقدسة لا يجوز انتهاكها، وأوردت بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد هذه المبادئ. وفي ختام كلمتها، تحث فوزية الجميع على أن يكونوا لطفاء مع أنفسهم وأن يتبنوا أسلوب حياة نباتي
اختتم الحديث رولان عازار وهو ناشط في حقوق الحيوان ومتطوع في الجمعية، تحدث عن أضرار استهلاك الحيوانات على البيئة والحيوانات أنفسها، وعن أهمية التوقف عن استهلاك اللحوم والمنتجات الحيوانية، واستبدالها ببدائل نباتية وصحية، وذلك للحفاظ على الصحة العامة وللمساهمة في حماية البيئة..بعدها أبرَزَ بعض الحقائق والإحصاءات التي تدعم موقفه من رفض التعامل مع الحيوانات كسلعة أو غذاء وبعض الدراسات التي تؤكد انها تسهم في انبعاثات غازات الدفيئة وتلوث الماء والتربة والهدر الغذائي، كما شدد على أن هدف النباتيين الأساسي هو تحرير الحيوان من قبضة الإنسان. و اخيرا وبشكل موسّع تحدث عن مفهوم “صفر نفايات” الذي يهدف إلى تقليل النفايات المنتجة من الإنسان وتحويلها إلى مواد قابلة للتدوير
شمل الإفطار عدة أطباق من الأكلات الشرقية التقليدية، مثل الفتوش والبرغل على بندورة والحمص بالطحينة والمدردرة، إضافة إلى الرز مع لحم نباتي. وكمشروب، قُدّم المشروب الشهير جلاب، بينما تم تقديم تحلية شرقية لإنهاء الوجبة على وقع السكريات اللذيذة. يعكس هذا الإفطار روح التعاون والتضامن والاهتمام بالبيئة والحيوانات، ويعتبر نموذجًا للأنشطة البناءة التي يمكن أن تقوم بها المجتمعات المحلية للمساهمة في بناء مجتمعات صحية ومستدامة