Brain Tune Ethics Social

الوجه الخفي لحيوانات المزارع: مأساة خلف أسلاك الإنتاج الصناعي

الوجه الخفي لحيوانات المزارع -أساة خلف أسوار الإنتاج الصناعي

إذا كانت الكلاب والقطط التي تتعرض لسوء المعاملة تُثير التعاطف والغضب، فلماذا لا نرى المعاناة ذاتها عندما يتعلق الأمر بالعجول، الدجاج، أو الخنازير؟

في مزارع الإنتاج الصناعي، تبدأ المأساة منذ اللحظة الأولى. العجول تُفصل عن أمهاتها بعد الولادة مباشرة، تصرخ بحثًا عن حنانها، لكنها تُحبس في صناديق ضيقة تُسمى “حظائر العجول”، حيث تحرم حتى من الحركة لتبقى عضلاتها طرية قبل أن تُذبح من أجل “لحم العجل الطري”

أما الدجاج، فيُربى في أماكن مكتظة لا ترى فيها الشمس أبدًا، ويمرّ بعمليات وحشية مثل قصّ المناقير لمنعه من إيذاء زملائه في الأقفاص نتيجة التوتر والضغط النفسي

الخنازير، التي تُعرف بذكائها العالي، تُحبس في أقفاص حديدية لا تستطيع حتى الالتفاف داخلها، حيث تستخدم كآلات إنجاب متكررة قبل أن يتم إرسالها إلى المسالخ وهي تعاني من انهيارات جسدية ونفسية

ليست المسألة مجرد ذبح للحيوانات، بل هي منظومة استغلال ممنهج. هذه الكائنات تُجبر على العيش في ظروف غير طبيعية، تُحقن بالمضادات الحيوية والهرمونات لتسريع نموها، وتُجبر أجسادها على إنتاج أكثر مما تحتمل. البقرة التي تعيش طبيعيًا 20 عامًا تُذبح في سن الخامسة لأنها استُنزفت تمامًا من إنتاج الحليب. الدجاجة التي يمكن أن تعيش عشر سنوات تُقتل في الأسبوع السادس من حياتها لأن جسمها نُفخ بشكل غير طبيعي ليصل إلى الحجم المطلوب للسوق

المذابح ليست “نهاية سريعة” كما يدّعي البعض، بل هي فصول من العذاب. تُصعق الأبقار كهربائيًا، لكن الكثير منها يستيقظ أثناء الذبح، فتُسلخ وهي تشعر بكل شيء. الدجاج يُغمس في الماء المغلي وهو لا يزال على قيد الحياة، والخنازير تصرخ أثناء غمرها في غرف الغاز، تحاول الهروب لكن لا مهرب لها. لو حدث هذا لكلب أو قطة، لقامت الدنيا ولم تقعد، فلماذا يُعتبر طبيعيًا عندما يكون الضحية حيوانًا يُستهلك على الموائد؟

الحيوانات سواء كانت كلابًا أو أبقارًا، ليست سلعًا، بل كائنات تشعر وتستحق الحياة

استغلال الحيوانات: ضرورة إنهائه في عصر الإنسانية – Choose Compassion : القراءات الموصى بها 

ناشطة في حقوق الحيوان

WebSite Facebook Instagram

Leave a Reply

Your email address will not be published.Required fields are marked *