
في عالم غالبًا ما تطغى فيه الراحة على التعاطف، تبرز صناعة الألبان كتذكير صارخ بقسوة الخيارات اليومية التي قد تنبع من الرغبات والشهوة الأنانية والمصالح الشخصية. في قلب هذه القسوة توجد قصص حب محطمة لا تعد ولا تحصى
هناك أمور قليلة في الحياة أكثر قوة من لحظات الحب بين الأم وطفلها. في مملكة الحيوانات، مثل البشر، تعبير الأم عن حبها ورعايتها لطفلها يعكس مشاعر عميقة. ومع ذلك، في صناعة الألبان، لا تحصل الأبقار على فرصة لتجربة هذا الارتباط. عادةً ما يتم فصل العجول عن أمهاتها في غضون 24 ساعة من الولادة، مما يسبب ضائقة شديدة لكلا الطرفين. الصرخات القاسية من كلا الطرفين، التي تحاول بشدة العودة لبعضها البعض، تشكل تذكيرًا قاسيًا بقسوة الصناعة وتشكل شهادة مؤلمة على معاناتها
تتحمل الأبقار الأم هذا الانفصال المحطم للقلب أربع أو خمس مرات قبل أن تعتبر “منتهية”. تمامًا مثل الطفل البشري، تصرخ العجول وتحاول ضد كل الصعاب العودة إلى أمهاتها. يمكن سماع الأبقار الأم وهي تصرخ على عجولها المفقودة، أحيانًا لأيام، مما يعكس رمزًا محزنًا لفقدانها
الأثر النفسي والاجتماعي
تشير الدراسات إلى أن هذا الانفصال القسري يسبب ضغوطًا نفسية كبيرة للأبقار، التي تظهر علامات الحزن والاكتئاب. تكرار هذه التجارب المؤلمة يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية للأبقار، مما يعزز فكرة أن هذه الحيوانات تمتلك عمقًا عاطفيًا لا يختلف كثيرًا عن البشر
يعتبر الذكور من العجول كمنتجات جانبية في صناعة الألبان، ويُرسلون إلى صناديق ضيقة للعجول أو مزارع تغذية قاحلة، حيث يتم تسمينهم للحصول على اللحوم. أما الإناث فيُحكم عليهن بنفس المصير الحزين الذي تعاني منه أمهاتهن، مما يخلق دورة من الاستغلال والحزن
هذه القصص المحطمة، التي تتكرر مرارًا وتكرارًا، تكشف عن الروابط العاطفية العميقة الموجودة بين الأم وعجلها. الدافع الفطري لرعاية وحماية يتقطع بشكل قاسي، تاركًا إرثًا من الحزن والشوق. لا يوجد شك في أن هذه الحيوانات تهتم ببعضها البعض بشكل عميق وتدرك بشدة وضعها ومصيرها الحزين
جميع منتجات الألبان، بدون استثناء، مبنية على معاناة الأمهات الحزينات والأطفال المذهولين، وذلك بسبب الرغبات والشهوة الأنانية والمصالح الشخصية. حليب الثدي من الثدييات الأخرى ليس لنا… إنه مسروق
مع تزايد الوعي بممارسات صناعة الألبان، بدأ المجتمع يعي بشكل أكبر التأثيرات السلبية لهذه الصناعة على الحيوانات. بدأ الأفراد في البحث عن بدائل نباتية للحليب ومنتجات الألبان، مما يشكل تحولًا في الاتجاهات الغذائية والاجتماعية
حان الوقت للتوقف عن تمويل هذه الصناعة القاسية. نأمل في مستقبل يتم فيه تقدير جميع الأمهات غير البشرية وأطفالهن لما هم عليه، وليس لما نستغله أو نحصل عليه منهم بشكل غير عادل. نحلم بعالم تظل فيه الأم بجوار طفلها، تربط بطفلها، تحب طفلها، وتعيش معًا طوال حياتهما الطبيعية بالكامل. هذه قصص الحب المحطمة تستحق بداية ونهاية أفضل
الإرهاب المجتمعي: رد الفعل العدواني تجاه الأفكار الجديدة – Choose Compassion : القراءات الموصى بها
I will immediately snatch your rss as I can’t in finding your e-mail subscription link or newsletter service.
Do you have any? Please allow me understand in order that I may just subscribe.
Thanks.